العلاقة بين الدوافع والحوافز
تمهيد
تعتبر هذه اسئلة مقدمه في ادارة الاعمال، المجال الذي يهتم بتحقيق الاهداف التي ترسمها المؤسسات والاشخاص الذين يفكرون بمنطق ادارة الاعمال حيث أن "مسألة تحقيق الهدف" ليس حكرا على المؤسسة لوحدها فهو مشترك بين كل من يريد الوصول الى نقطة معينة، ولم تعد مبادئ ادارة الاعمال الان تفي بالغرض فلقد أصبحت المنافسة بين المؤسسات شرسة ولذا يجب عليها التفكير بمنطق أبعد، فمع وجود المشاكل ظهرت نظريات مهمة في ادارة الاعمال، من أبرزها ادارة الجودة الشاملة وكذا دراسة السلوك التنظمي وابعاده وغيرها من النظريات التي قامت عليها المؤسسات الكبرى وحققت العديد من الاهداف والنجاحات. سنتناول بعضا من الاسئلة العميقة التي يبنى عليها الابداع والتميز في المؤسسات، وكما سبق وان قلنا فان مجال ادارة الاعمال ليس حكرا على المؤسسات لوحدها فمدام انك تملك أهداف يجب أن تحققها وذلك لا يكون بشكل عشوائي انما بأسلوب علمي وهذه هي غاية ادارة الاعمال.السؤال
يقال ان الربط الصحيح للمثيرات الايجابية(الحوافز) بدوافع الافراد هو المؤسس لقمة التوازن داخل المؤسسة؟حلل وناقش.المقصود من السؤال هو هل ان تقديم الحوافز المناسبة، أي الحوافز تصب في مصلحة الافراد داخل المؤسسة لها دور في تحقيق التوازن الذي يمثل وحدة الهدف بين المؤسسة وأفرادها.
الجواب
لايمكن احداث التوازن الا من خلال الربط الصحيح للمثيرات الايجابية "وهي كل ما توفره المؤسسة بغية اثارة سلوك ما بشرط أن يزيد هذا السلوك في الاداء الذي يعتبر جزء من اهداف المؤسسة "بدوافع الافراد "وهي عبارة عن طاقة كامنة موجودة داخل الافراد، والتي يجب استخدامها" حيث يعبر الربط الصحيح عن عملية الاتصال"وهو تبادل الافكارو المعلومات عن طريق الكلام أو الايحاء"، والذي يرتكز على أربعة مكونات:المرسل، الرسالة، قناة الاتصال، المرسل اليه، وتكمن فاعلية الاتصال في تعديل الانحراف او ما يعرف بالتغذية العكسية وبذلك تضمن المؤسسة توازن هو اول مؤشرات لازاحة جملة من الضغوطات على كاهن العامل.مثال شركة جوجل
تعتبر شركة قوقل من أكبر الشركات العالمية وهي شركة متخصصة بخدمات البحث على الانترنت، على الرغم من ان الانترنت عالم افتراضي الا أنه أصبح واقع في دول العالم، ومع توجه مختلف شعوب العالم الى مواقع الانترنت التي توفر خدمات متنوعة في مختلف المجالات، اصبحت شركة قوقل في محط أنظارالشركات الاقتصادية العالمية، فالحملات الاعلانية على القنوات الفضائية لاتحقق رغبات المعلنين"الربح من الاشهار للمنتجات" بسبب توجه مختلف الفئات الى الانترنت وبالتحديد شبكات التوصل الاجتماعي، حيث توفر منصات قوقل كل مايبحث عنه اي شخص من حيث التعليم، السياحة، الطبخ، الاخبار...الخ، وكل هذا يدخل في اطار "العولمة" وهو جعل العالم قرية صغيرة، فبالتالي تمكنت شركة قوقل من جلب المتابعين والمعلنين وهذه أول خطوة على الطريق.اما مايخص موضوعنا فهو العبقرية التي يتمتع بها مسيروا شركة قوقل، اذ استطاعو ان يربطوا دوافع الافراد "الربح من الانترنت" من خلال توفير منصات تسمح بانشاء موقع الكتروني ومشاركة موضيع تحقق عائد مادي للمشتركين في حسابات قوقل، ويستفيد منها المعلنين من خلال الوصول الى الجمهمور المستهدف عن طرق عرض الاعلانات عبر هذه المواقع، وكذا حصول الطرف الثالث (الجمهور المستهدف)على المعلومات، وبالتالي عرفت شركة قوقل كيف تبني حوافز وكيف تحرك الدوافع وكيف تصنع الاتصال بين الطرفين وهذا سر من أسرار نجاحها.
© Manajmnt