علاقة إدارة الموارد البشرية بالإدارة الإستراتيجية
تعريف الإدارة الإستراتيجية
تعريف الإستراتيجية
يرى كاي بأن إستراتيجية العمل تهتم بين الإمكانيات الداخلية للشركة والبيئة الخارجية[1]، وبالتالي من أجل أن تحقق المؤسسة أهدافها ورؤيتها عليها أن تراعي نقاط القوة ونقاط الضعف في بيئتها الداخلية، والفرص والتهديدات في بيئتها الخارجية من أجل ضمان التوازن بين المنظمة والمتعاملين معها.تعريف الإدارة الإستراتيجية
- يعرف ييرس و رونبتسون الإدارة الإستراتيجية على أنها"مجموعة القرارات والأفعال التي ينتج عنها صياغة وتنفيذ استراتيجيات تم تصميمها للوصول إلى أغراض المنظمة"[2]
تعرف الإدارة الإستراتيجية على أنها"عملية اتخاذ القرارات الفعالة لتخصيص وإدارة موارد المنظمة من خلال تحليل عوامل البيئة الداخلية والخارجية من أجل تحقيق رسالة المنظمة والوصول إلى الغايات والأهداف الموضوعة"[3]
تعريف الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية
"هي نوايا وخطط المنظمة بناءا على الكيفية التي يمكن تحقيق أهداف العمل بها من خلال الأشخاص، اعتمدت في ذلك على ثلاثة اقتراحات:- رأس المال البشري يعد موردا رئيسيا للتميز التنافسي.
- أن الأشخاص هم من ينفذون الخطة الإستراتيجية.
- أنه ينبغي اتخاذ المفهوم النظامي لتحديد إلى أين تريد هذه المؤسسة الوصول وكيف يمكنها الوصول الى ذلك"[4]
وباختصار فان الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية تتمحور حول سؤالين رئيسين: ماذا تريد المنظمة؟ وكيف تفعل ما تريد من خلال الموارد البشرية؟ أي الإمكانيات المتاحة من الموارد البشرية والتحديات التي تواجه المنظمة بشكل عام والموارد البشرية بشكل خاص.
مراحل عملية الإدارة الإستراتيجية من خلال الموارد البشرية
تتكون مراحل الإدارة الإستراتيجية من مرحلتين أساسيتين وهما مرحلة إعداد الإستراتجية، ومرحلة تنفيذ الإستراتيجية، حيث أن لإدارة الموارد البشرية دور في كلا المرحلتين على النحو التالي:دور إدارة الموارد البشرية في مرحلة اعداد الإستراتيجية
يكمن دور إدارة المواد البشرية من حيث إعداد الإستراتيجية في تحليل البيئة الداخلية والخارجية.تحليل البيئة الخارجية
فهو يشمل الفرص والتهديدات، حيث تستطيع المؤسسة استقطاب أفضل العمال في مؤسسة أعلنت إفلاسها و انسحابها من السوق، أو عن طريق التحالف الاستراتيجي، أما حالة التهديدات يجب على إدارة الموارد البشرية الحفاظ على العمال الأكفاء كرد فعل على المؤسسات المنافسة التي تحاول إغراء العمال من خلال تقديم مختلف الحوافز المثيرة، وبالتالي فان إدارة الموارد البشرية تعمل على إيجاد أفضل العمال سواء باستقطابهم أو الحفاظ عليهم.تحليل البيئة الداخلية
حيث تمثل البيئة الداخلية نقاط القوة والضعف، أما نقاط القوة من حيث الموارد البشرية تتمثل في رأس المال الفكري الموجود والذي يجب استغلاله أما نقاط الضعف تكمن في الأفراد غير مؤهلين وبالتالي بجب على المنظمة أن ترفع من مستواهم عن طريق التدريب.الإدارة الإستراتيجية من خلال وظائف إدارة الموارد البشرية
وهنا يتضح دور إدارة الموارد البشرية في تنفيذ الإستراتيجية من خلال وظائفها على النحو التالي:[5]تحليل وتصميم الوظائف
يستلزم تكوين الوظائف التي تناسب رسالة المنظمة ورؤيتها للقيام أولا بتحليل الوظائف وهي عملية جمع المعلومات عن الوظائف، وتصميم الوظائف ثانيا ويتعلق هذا بالمهام التي يجب تجميعها في وظيفة واحدة.استقطاب واختيار العاملين
والاستقطاب كما سبق القول يمكن أن يكون فرصة بالنسبة للمنظمة، وهي عملية بحث عن المرشحين لشغل الوظائف، أما الاختيار فهو العملية التي يتم من خلالها انتقاء أفضل المرشحين الذين يملكون المهارات والقدرات اللازمة لشغل الوظيفة والذين يساعدون المنظمة على تحقيق أهدافها.التدريب والتنمية
حيث أن التدريب هو عملية تمكن العمال من اكتساب المعرفة والمهارات المتعلقة بالوظيفة، أما التنمية فهي اكتساب المعرفة والمهارات التي تحسن قدرات العاملين على مواجهة التحديات وبالتالي فان التدريب يتعلق بالجانب المادي أما التنمية فهي تتعلق بالجانب النفسي.إدارة الأداء
حيث يتم تحديد الأنشطة والنتائج المتوقعة لقياس فعلية الأداء، حيث يجب أن تكون هذه الأنشطة تتوافق مع أهداف المنظمة وتؤدي لتحقيق الإستراتيجيةهيكل الأجور والحوافز
إن وجود مستوى مرتفع من الأجور والحوافز مقارنة بالمنافسين يؤدي إلى ضمان واستقطاب أحسن الموارد البشرية على الرغم من أن المستوى المرتفع للأجور والحوافز قد يؤثر سلبا على تكلفة عنصر العمل، إلا أن التضحية سبب لتحقيق النتائج المطلوبة.[1] مايكل ارمسترونج، الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية، ترجمة:إيناس الوكيل، الطبعة الأولى، مجموعة النيل العربية، مصر، 2008، ص36.
[2] مايكل ارمسترونج، المرجع السابق، ص41.
[3] سامح عبد المطلب عامر، استراتيجيات إدارة الموارد البشرية، دار الفكر ناشرون وموزعون، الأردن، 2011، ص75.
[4] مايكل ارمسترونج، المرجع السابق، ص49.
[5] سامح عبد المطلب عامر، المرجع السابق، ص82.
© Manajmnt