علاقة ادارة الموارد البشرية بالإدارة الإلكترونية
تعريف الإدارة الالكترونية
يذهب بعض الباحثين إلى أن مفهوم الإدارة الالكترونية يتمثل في "المنهج الحديث الذي يعتمد على تنفيذ الأعمال والمعاملات التي تتم بين طرفين أو أكثر من الأفراد أو المنظمات باستخدام كل الوسائل الالكترونية مثل البريد الالكتروني، التحويلات الالكترونية للأموال... وغيرها"[1].الموارد البشرية عنصر من عناصر الإدارة الالكترونية
يرى الباحثون أن الموارد البشرية في الإدارة الحديثة من أكثر الأصول أهمية وخطورة[2]، حيث أن الخطورة تكمن في الأفراد أصحاب التخصص الذين يملكون خبرات هائلة في مجال التقنية وهم القيادات الرقمية فمن غير المعقول توفير الأجهزة وكذا البرامج الالكترونية في ضل غياب الموارد البشرية التي تعد أهم عنصر يمكنه الاستفادة من هذه التقنيات، أما الخطورة فتكمن فيما يعرف بالمعوقات البشرية ويقصد بها عدم تقبل الأفراد للتغير من النمط الروتيني التقليدي إلى النمط الرقمي بسب ضعف القدرات أو بسبب الخوف من المجهول، وبالمناسبة يقول جون كيج "لا أفهم لماذا الناس يخافون من الأفكار الجديدة، فان ما يخيفني عادتا هي الأفكار القديمة"، والمقصود هنا أن الإدارة التقليدية (البيروقراطية) غير قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة في حين أن الإدارة الالكترونية تحاكي التغييرات وتُشعر المنظمة دوما بناقوس الخطر.الموارد البشرية الالكترونية E-HR
إن جميع إجراءات الموارد البشرية تركز على المنحى الالكتروني على النحو التالي:[3]- تضمن الموارد البشرية الالكترونية تنفيذ جميع الصفقات أو الإجراءات المتعلقة بالموارد البشرية الرئيسية من خلال الشبكة العنكبوتية العالمية أو الداخلية، وتوفر جميع السياسات والأنظمة والتسهيلات والقوانين المتعلقة بالموارد البشرية وتكون متاحة للجميع من خلال الموقع الالكتروني للمؤسسة المعينة، إذ يستطيع الموظف الدخول للموقع والاطلاع على كل ذلك مباشرة وبدون إجراء لقاءات أو طلب معلومات من مصادر معينة.
- تتوفر كافة المعلومات المتعلقة بالموظف مثل التعويضات ومصادر المعلومات، والترقيات، الإجراءات، التنقلات من خلال الموقع الالكتروني للمؤسسة، فالعملية تجعل جميع المعلومات في متناول اليد للموظف بكل بساطة ويسر.
- تساعد أنظمة التوظيف الالكتروني الأفراد في الحصول على مواصفات العمل المناسب بكل دقة وكفاءة.
- تساعد مواقع غرف التجارة المحلية الموظفين باختيار مواقع قضاء إجازاتهم، وحجز جوازات تذاكر الطيران، وشراء تسهيلات معينة.
- تساعد مواقع الصحة الالكترونية الموظفين في مناقشة المشكلات الصحية لديهم وعائلاتهم مع أطباء الشركة أو المؤسسة، ومن ثم الحصول على العلاج المناسب.
- تساعد عملية التعلم الالكتروني E-Learning الموظفين في التقدم الوظيفي، إذ أن المؤسسات تطور خدمات تدريبية وتعليمية تركز على الكمبيوتر، لتمكن موظفيها من التعلم والتطور، وهذه المواقع تمكن الموظفين من تحسين معارفهم من خلال الدروس المحسوبة في أوقات الفراغ. - التجارة الالكترونية تمكن المشروع من التواصل مع الموظفين في قضايا مختلفة ومتنوعة تتعلق بمشاريع المؤسسة، أو برامج العمل، أو مشكلات الموظفين، كما أن تسهيلات الدردشة توفرها المؤسسات ليتم التواصل بين الموظفين ورؤسائهم.
- موقع الأسر الالكترونية يتم تصميمها في المؤسسات للموظفين ليبقوا على اتصال مع زملائهم وأحبابهم وأفراد أسرهم. وهنالك من يعارض فكرة الموارد البشرية الالكترونية بحجة أن الموظفين لا يحسنون التعامل مع أجهزة الإعلام الآلي، وأنا أعتقد أن من يعارض هذه الفكرة ما زال يعيش في العصر الحجري، وهؤلاء الأشخاص سيقودون مؤسساتهم إلى الفشل حتما لان العالم اليوم يشهد تغيرات كبيرة وسريعة، ولا يمكن معرفة هذه التطورات والتغيرات إلا من خلال الاطلاع الدائم، لا في الصحف والجرائد اليومية، بل في المواقع الالكترونية التي أصبحت واقع ضروري في حياة الإنسان.
[1] حسين محمد الحسن، الإدارة الالكترونية(المفاهيم، الخصائص، المتطلبات)، الطبعة الأولى، دار الوراق للنشر والتوزيع، الأردن،2011، 41.
[2] حسين محمد الحسن، المرجع السابق،ص 62.
[3] R.N.Misra، إستراتيجية التغيير في إدارة الموارد البشرية بعد العولمة، ترجمة: حيدر محمد العمري، الطبعة الأولى، عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع، الأردن، 2011، ص16.
© Manajmnt