اخطاء ترتكبها في تربية اولادك

اخطاء ترتكبها في تربية اولادك
هناك قاعدة اساسية يجب ان نعرفها وهي ان الانسان يكتسب معظم عادته في السبع السنوات الاولى من حياته، ومن الصعب ان يغيرها خاصتا اذا كان لا يدرك ان العادت التي اكتسبها هي التي تسبب له المشاكل

دعوه يقول لا

من الاسباب القاتلة لعملية اتخاذ القرار لدى الانسان هي انه لم يتعلم قول لا، ولا يستطيع ان يقولها، وهذا مايضعه احيانا في مواقف محرجة حيث انه يفعل شيء وهو غير موافق عليه في قرارة نفسه ويرجع ذلك الى ردت فعل والديه في صغره، فعندما كان يرفض الطفل فعل شيء يغضب الولدين حيال ذلك وقد يقومان بضربه، ومع تكرار هذه المواقف يصبح الطفل يوافق على كل الاشياء على الرغم من عدم موافقته على فعل ذلك حشية ان يفقد محبة والديه او مجبة الاخرين، وبالتالي يصبح شخص موافق على الدوام وهذا ما يجعل منه شخص بدون قيمة عندما يكبر.

اعطه مكافئة عندما يقول الصدق

ربما هذا الامر غير مألوف لدى الاباء، فالولد عندما يقول الصدق يكون عرضة للضرب والاهانة من قبل والديه، وهذا خطأ، لاننا نربي اولادانا على الكذب بهذه الطريقة، جيث يتقد الولد ان الكذب هو الطريقة الوحيدة لكي يتخلص من العقوبة وهذا ما يؤدي الى انعدام الثقة بين الولدين والولد، وبالتالي عندما يكبر سيخفي العديد من الحقائق التي تؤدي احيانا الى الانتحار او تعاطي المخدرات، حيث ان الولد لا يستطيع ان يشارك بعض الامور التي قد تكون حساسة مع والديه خوف من ردت فعلهما السلبية، وهذه النقطة بدورها تضعف شخصية الانسان من حيث انه غير صريح ويحاول دائما ان يكذب على نفسه و على الناس من اجل ان يخف بعض عيوبه والتي قد تكون عيوب مشتركة لدى العديد من الناس، فهي حقائق عادية لكن لا يستطيع ان يبوح به وهذا مايجعل منه شخص معقد نفسيا و يُفقده العديد من الفرص.

التوكيدات السلبية

عندما يخطئ الاطفال في صغرهم يتعرضون للاهانة والضرب احيانا، ام الضرب فهو امر ايجابي شريطة ان لا يخرج عن الحدود فهو يعدل السلوك، الا ان الاهانة التي تنتهي الى عبارات سلبية لها انعكاس خطير على شخصية الطفل الصغير، اذ انه يصبح شخص عنيف وشخص غير متأدب عندما يكبر، فمن الاخطاء يرتكبها بعض الاباء هي انهم يصفون ابنائهم بالغباء عندما يحصلون على علامات متدنيية في الامتحانات وهذا مايجعل الطفل يكره الدراسة ويحاول ان يتخلص منها حتى لا يسمع مثل هذه العبارات، وتكرار هذه العبارت تولد اعتقاد لدى الطفل انه حقا غبي ولا يصلح لفعل شيء، الخلاصة شخص فاشل وغير صالح للمجتمع

صاحبه

من الغريب ان يسأل الاب ابنه هل اعجبك القميص الذي ارتديه، مارأيك في طريقة تفكري، ربما هذا حديث بين الاصدقاء لا يمكن ان يكون بين الاب وابنه، ولعل هذا راجع الى كريزمة الاب، اذ انه الوحيد الذي يقرر ويعتقد انه على صواب وانه شخص ميثالي، وفي الحقيقة ان هذه التصرفات تبعد الاب عن العائلة ككل وليس الاولاد فقط، فيصبح في نظرهم شخص لئيم ولا يمكن مشاورته او ابداء الرأي بخصوصيته، بل من المفترض ان يلعب الاب مع ابنائهم ان يستشيرهم في بعض الاشياء وان كانت الفكرة خاطئة، فينبغي ان يقول "فكرتك جميلة ولكن اعتقد ان...." ويقول فكرته ويحاول ان يقنعه بالفكرة، لكن لا يجب ان يفقد الاب الاحترام له من قبل افراد اسرته.

دعه يختار طريقه

لايجب على الاباء ان يختارو المسيرة الدراسية لاطفالهم، او تحديد هوايات لهم، فهذا من اعظم الاخطاء، فكل شخص متميز عن الاخر، فقد نجد مزارع وابنه عالم في مجال معين، وهذا حال الكثير من الناس، لكن هناك من يفرضون على ابنائهم دراسة مجال معين، ويحددون لهم انشطة رياضية محددة، وفي الاخير، الطفل لا ينجح في الدراسة ولا ينجح في تحديد هوايته، وبالتالي شخص بدون معنى

دعه يقوم بالاشياء بنفسه

ان جعل الاطفال يقوم ببعض الاعمال بأفسهم مثل حل المسائل الرياضية، يربي في انفسهم تحمل المسؤلية وهم اشخاص نضجون على الغالب ويحسنون التصرف، ويصلحون لقيادة المنظمات ، على العكس من ذلك فالاطفال الذين يجدون كل شيء امامهم هم في الغالب اشخاص اغبياء ولا يصلحون حتى لتكوين اسرة، فبالتالي ينبغي للاباء ان لا يقعوا في هذا الخطأ، فالبعض يعتقد ان الدلال الزائد للاطفال يجعل منهم اشخاص مرموقين، وهذا امر غير صحيح، انما هو معيار سائد لدى الدول المتخلفة، فالدول المتقدمة تحكم على الشخص الذي يحقق اكبر قدر من المنفعة، فالشخص المدلل هو عامل سلبي اذ انه لا يقدم اي شيء

© Manajmnt

شارك على :

تعليقات