خرافة النظام الاشتراكي والرأسمالي
يعود الصراع بين النظامين الى الصراع السياسي الذي كان قائما بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية حيث تبنت بعض الدول نظامها الاقتصادي بناءا على توجهها السياسي، وهذا ما احدث ازمات اقتصادية باعتبار ان البيئات الاقتصادية مختلفة، فقد ينجح الاقتصاد الرأسمالي في دولة ويخفق في بلد اخر وهذا راجع الى طبيعة النظام السياسي،وهذا ماطرحناه في العنوان "خرافة النظام الاشتراكي والرأسمالي"، اي ان السياسة المتبعة هي التي تحكم الاقتصاد على غرار ماتزعم بعد الدول أنها تتبنى نظام معين.
لقد قاد النظام الاشتراكي بعض الدول الى العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، حيث ان العمل لدى القطاع العام ادى الى ظهور افات اجتماعية مثل الرشوة والمحسوبية، كما ادى الى حدوث عجز اقتصادي وبطالة مقنعة بحيث أن عدد العمال يفوق الاحتياج وهذا مايؤدي الى زيادة التكاليف، اضافة الى عدم تحمل روح المسؤلية من قبل العمال والموظفين باعتبار ان المؤسسات ملك عام، اذن المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي غارقة في الفساد وهذا واقع بعض الدول العربية بشكل كبير.
ان النظام الرأسمالي قائم على حرية السوق في ظاهره، لكن الاقتصاد محصور في مجموعة من الاشخاص او ما يعرف بالبالونات، فلا يستطيع أي شخص الدخول في نشاط اقتصادي ما، لانه ببساطة سيكلفه حياته، كما ان الحكومات قد تتدخل في الاقتصاد لعلاج مشاكل اجتماعية مثل حل مشكلة القدرة الشرائية للمواطنين .
اذن لا تكمن المشكلة في مبادئ النظامين، انما المشكلة في النظام السياسي فهو الذي يفرض النهج الاقتصادي، وعليه لا يوجد نظام اشتراكي او نظام رأسمالي بالمعنى الحقيقي الذي رسمه اصحابه، انما يوجد شيء يوهم ان بلد ما ينهج نظام اقتصادي معين.
© Manajmnt
تعليقات